تصاعد التوتر بين روسيا والناتو ومخاوف من تمدّد الصراع نحو بولندا
يتصاعد التوتر بين روسيا و”الناتو” على خلفية الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع ليشمل دولاً أخرى في الحلف، من بينها بولندا.
بعدما أفادت تقارير استخباراتية أميركية بسقوط صواريخ روسية داخل أراضي بولندا العضو في حلف الناتو، أعلنت وارسو وضع الوحدات العسكرية البولندية في حالة تأهب قصوى.
وقال المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر إن وارسو تدرس ما إذا كانت بحاجة إلى طلب إجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، بعد مقتل شخصين في انفجار بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وفي السياق، أعرب رئيس المجلس الأوروربي، تشارلز ميشال، عن صدمته إزاء الأنباء الواردة من بولندا، بشأن سقوط صواريخ على أراضيها، تسببت في وفاة شخصين.
وقال ميشال عبر حسابه على موقع “تويتر”: “صدمت من أنباء سقوط صاروخ أو ذخائر أخرى على الأراضي البولندية. أقدم التعازي لأسر الضحايا”.
وأضاف “نحن نقف مع بولندا، وأنا على اتصال بالسلطات البولندية مع أعضاء المجلس الأوروبي والحلفاء الآخرين”.
وكانت أفادت وسائل إعلام أجنبية عن مقتل شخصين بعد سقوط صواريخ روسية في قرية برزيودوف البولندية على الحدود مع أوكرانيا.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول استخباراتي أميركي قوله إنّ شخصين قُتلا من جراء سقوط صواريخ روسيّة في بولندا.
وعلى الإثر، دعت بولندا، المنضوية في حلف شمال الأطلسي، إلى اجتماع لمجلس أمنها القومي وللحكومة اليوم، وفق ما أعلن مسؤولون، على خلفية هذه التقارير.
وقال المتحدث باسم الحكومة بيوتر مولر: “بسبب الوضع المتأزم، دعا رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي إلى اجتماع لمكتب الأمن القومي”.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنّها “تتحقق من” تقارير صحافية عن سقوط صاروخَين روسيَين “داخل بولندا أو على الحدود مع أوكرانيا”.
وقالت هيئة الأركان الأميركية إنها تعقد اجتماعات “مفتوحة” لمتابعة الوضع في بولندا.
من جهتها، نفت روسيا شن أي ضربات على أهداف قريبة من الحدود البولندية الأوكرانية، مؤكدة أن بقايا الصواريخ التي عُثر عليها في بولندا لا علاقة لها بالأسلحة الروسية.